تقرير عن مشروع عارضة سينمائية متنقلة للاطفال في منطقة الحرية
مقدمة :
بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإنسانية (الدولية) (INTERSOS ) وبتمويل من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR ) وبتنسيق مع وزارة المهجرين والمهاجرين .
بدأت جمعية ام اليتيم مشروعها ( عارضة سينمائية متنقلة للاطفال ) الذي يستمر لمدة شهر ومن المؤمل ان يستفيد من هذا المشروع مالايقل عن 600 طفل من خلال متابعتهم للعروض السينمائية لأفلام كارتونية هادفة لتوجيه مدارك الاطفال في مناطق من قاطع الكرخ في محافظة بغداد نحو نبذ العنف والكراهية وبأتجاه حب التعاون وتقديم القدوة الحسنة والعادات السليمة وتشجيع الصداقة والأخوة وغيرها من عناوين السلم والمحبة.
جدير بالذكر ان جمعية ام اليتيم قد اختارت المناطق الفقيرة والمكتظة بالسكان والتي عانت من عمليات التهجير والقتل الطائفي وقلة الخدمات وهي كل من مدينة الحرية , الوشاش , حي الجوادين , الطوبجي .
وقد خططت جمعية ام اليتيم على ان يتم العرض مدة 3 أيام في كل منطقة وفي اماكن مختلفة لشمول اكبر عدد من المستفيدين فيها.
سيقوم الموقع بعرض تقارير اسبوعية عن المشروع
التقرير الاول عن تنفيذ المشروع في مدينة الحرية
بدأ تنفيذ المشروع في مدينة الحرية يوم 19/11/2009 في متنزه دور نواب الضباط وكان عرضا في الهواء الطلق وقد حضر العرض الذي بدأ في الساعة الرابعة والنصف عصرا اكثر من 100 طفل من مختلف الاعمار ومن الجنسين وقد عرض فيلم كارتوني بعنوان ( الحسناء والوحش) الذي يعزز مفهوم التواضع والاخلاق الحسنة والتعاون ونبذ الاعتداء على الاخرين.
وقد عرض يوم 22/11/2009 فلما آخر بعنوان ( موسم الصيد ) وهو فلم يشجع على حب السلم ونبذ استخدام العنف والقوة ويحث على احترام القانون وكانت المنطقة المستهدفة هي منطقة الحسابات من مدينة الحرية وقد حضر عدد كبير من الاطفال والامهات حيث تمتاز هذه المنطقة بفقرها وقلة الخدمات فيها .
وكان العرض الاخير في مدينة الحرية يوم 26/11/2009 في حدائق مشتل تابع لأمانة بغداد في منطقة الدولعي وقد حضر العرض حوالي 60
طفل حيث عرض الفلم الثالث بعنوان( عائلة روبنسن) الذي يتحدث عن مفاهيم مشابهة.
وقد انتهت العروض السينمائية الثلاث بحوارية مع الاطفال حول موضوع الفلم من اجل ترسيخ المفاهيم الحسنة بهدف تداولها مابين الاطفال ونقلها الى اسرهم .
كما تم توزيع هدايا للاطفال المشاركين في الافلام الثلاث بعد نهاية العرض
وقد رصدت جمعية ام اليتيم ان حوالي اكثر من 250 طفل قد استفادوا من العروض السينمائية في مدينة الحرية فقط وهي اول مدينة تم العرض فيها. كما لاحظت الجمعية اقبالا كبيرا على العروض بالرغم من هطول الامطار وبرودة الاجواء واستمرار العرض الى المساء مما يدل على حاجة الاطفال في هذه المناطق الى الفعاليات الحرة وبشكل او بآخر فأن هذه الممارسات ستؤدي الى تغيير ثقافة الاطفال ومفاهيمهم وستساعد في تحويل اهتماماتهم بأتجاهات ايجابية ذات المنفعة لهم ولأسرهم ووطنهم.
