مع إطلالة شهر رجب نكون قد دخلنا زمنا نقيا مختلفا ولكن ينبغي أن ننظر إليه بعينين نقيتين. ثلاثة أشهر تسير تباعا بسرعة كبيرة وتتكامل فيما بينها بفسحة التقرب إلى الله والتأمل في عطاياه ومراجعة النفس والغوص في الذات.
شهر رجب هو شهر الله العظيم الذي لا يقاربه شهر من الشهور حرمة وفضلا كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله. ثم شهر شعبان وهو شهر رسول الله كما روي عنه ص شعبان شهري من صام يوما من شهري وجبت له الجنة. ثم شهر رمضان وهو شهر الأمة وهو اشرف الشهور إذ تبلغ رحمة الله تعالى ذروتها على عباده حتى روي عن الصادق عليه السلام انه من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل.
فأي مساحة اكبر من هذه يهبها الله لعباده , ثلاثة شهور متتالية تفتح فيها أبواب السموات للدعاء وكلنا يحتاج إلى وقفة مع ذاته يقلب أعماله ويراجع دفاتره ليرى هل سيخرج من مساحة الاختبار ناجحا مفلحا أم سيعود أدراجه خائبا منكسرا . فرصة لماذا نضيعها !!؟
تنويه:
أعزائي القراء للتعليق على الموضوع والمناقشة اضغط على أيقونة التعليق أعلاه.