الاطفال المعاقون اجتماعيا

بالرغم من ان الحروب والاوضاع الامنية والتفجيرات والالغام خلفت العديد من المعاقين في العراق الا اننا نجد ضرورة الاهتمام وبذل جهود مضاعفة مع الاطفال الذين يولدون بأعاقة جسدية او ذهنية , فالاطفال المعاقين جسديا على سبيل المثال يولدون سليمي العقل والحالة النفسية لانهم يعتقدون ان حالتهم طبيعية ولكنهم كلما كبروا وتعرفوا على محيطهم واندمجوا في مجتمعهم فأنهم سيفهمون شيئا فشيئا بأنهم مختلفين وسيبدأ تأثير العامل النفسي بالتصاعد اعتمادا على معاملة الاشخاص المحيطين بهم وسيضاف الى اعاقته اعاقة جديدة هي الاعاقة الاجتماعية فقد عرَف المختصون الطفل المعاق اجتماعيا بأنه الطفل الذي يفتقد لنمو شخصية متوازنة والإظهار الكامل لإمكاناته تعاق بعوامل في بيئته الاجتماعية ، مثل عدم كفاءة الأبوين ، ونتيجة للحرمان الثقافي والاجتماعي . اذ تبلغ اهمية التواصل الاجتماعي والادماج بالاطفال الاصحاء وايجاد برامج عمل مشتركة ومتواصلة بينهم وتثقيف الاطفال الاصحاء على حسن التعامل معهم والتعامل بأهتمام وحذر بالغين الى درجة كبيرة لتفادي امكانية تحول اطفال اصحاء الى معاقين اجتماعيا كما هو الحال مع الأطفال اليتامى نتيجة موت أو فقدان أحد أبويهم ، والأطفال المهملين والفقراء المعدمين بسبب النبذ والابعاد من المجتمع  . وان كان للاسرة دور مهم وكبير في ذلك ولكن يبقى دور الدولة ومؤسساتها وبرامجها , ودور منظمات المجتمع المدني المختصة التي تساعد في التوعية ودور الاعلام في توجيه المجتمع الى ثقافة الاتصال الايجابي وعدم التعامل مع المعاقين الاطفال بشفقة زائدة او بقسوة وجفاء او بأهمال ونبذ لان كل من تلك الاساليب سببا من اسباب تحولهم الى معاقين اجتماعيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top