الرحلة الكشفية لأيتام جمعية أم اليتيم

مقدمة:

ضمن برنامجها الصيفي للأيتام بدأت جمعية أم اليتيم رحلة كشفية إلى مدينة كربلاء المقدسة استغرقت أربعة أيام اصطحبت فيها (18) يتيماً بأعمار تتراوح بين 7 – 12 سنة وكان عدد الأولاد (9) أما عدد البنات أيضا (9) وقد اصطحب الأيتام في رحلتهم ثلاثة من أرامل الجمعية اللواتي يعلمهن دروساً خارج مقاعد الدراسة لتنمية قدراتهم ومنحهم فرصاً أكبر للتميز. كما اصطحب الأيتام في الرحلة كادر الجمعية ممثلين عن إدارة الجمعية فضلاً عن بعض المساعدين. وقد كانت جمعية أم اليتيم قد خططت لهذه الرحلة الكشفية منذ مده من أجل إعطاء مزيد من الاهتمام بالأيتام ورفع مستوى معرفتهم فضلاً عن تعليمهم أصول الانضباط وتحمل المسؤولية والعمل الجماعي وتعريفهم كيفية الاستفادة من المعلومات الكثيرة وترتيبها وتبويبها وتكريس العادات الحسنة فيهم، لقد قامت لجنة الإغاثة العراقية فرع كربلاء بالتعاون مع الجمعية وذلك بتوفير بعض الأمور المتعلقة بالسكن والطعام وتوفير المواصلات كما أنها ساعدت على لقاء الأيتام بالشخصيات المهمة في كربلاء كما ستبين التقارير وكل ذلك من منطلق التعاون المشترك بين منظمات المجتمع المدني الذي نسعى لترسيخه وتقويته من خلال تكرار النشطة المشتركة.

تقرير اليوم الأول للرحلة الكشفية لأيتام جمعية أم اليتيم

في الساعة السابعة من صباح يوم الأحد المصادف 12/تموز/2009 انطلقت رحلة فريق جمعية أم اليتيم الكشفي من مدينة بغداد صوب محافظة كربلاء المقدسة وقبيل الدخول في وقت الظهر وصل أعضاء الفريق ومرافقيهم المدينة حيث مقر سكناهم حيث استقبلهم هناك ممثلي لجنة ألإغاثة العراقية. وبعدها بدأ الكادر المشرف على الفريق بتنظيم الفريق داخل الفندق حيث قامت المدربات بتقسيم الفريق إلى مجموعتين حسب جنسهم وترأست كل مجموعة إحدى النساء الأرامل المرافقات للفريق وبدأت كل رئيسة بتقسيم مجموعتها إلى ثلاثة أقسام كل قسم يضم ثلاثة أطفال لتكون بذلك لكل مجموعة ثلاثة غرف داخل الفندق. وبعدما أخذ الفريق قسطاً من الراحة توجهوا جميعا إلى المطعم الخاص بالفندق لتناول وجبة الغداء. وفي الساعة السادسة من مساء يوم الأحد توجه أعضاء الفريق ومرافقيه ليتجولوا في أحياء مركز مدينة كربلاء المقدسة وليتعرفوا على آلية عمل التجارة في أسواق المدينة كما وقد تم توضيح بعض من معالم المدينة التي صادفت جولة الفريق، وبعد نهاية الجولة توجه أعضاء الفريق صوب الفندق ليستعدوا لليوم التالي.

 
 
 
 

تقرير اليوم الثاني للرحلة الكشفية لأيتام جمعية أم اليتيم

يوم الاثنين الموافق 13/ تموز /2009 اتجه الفريق باتجاه مرقد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وبالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة حيث قام الفريق بأداء مراسيم الزيارة ومن ثم التوجه إلى زيارة أقسام العتبة ومنها قسم الهدايا والنذور في العتبة الحسينية المقدسة واللقاء بمدير هذا القسم الذي تولى شرح آلية العمل في هذا القسم بعد ذلك توجه الفريق إلى قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة حيث قام الفريق بالاطلاع على المكتبة الحسينية وآلية العمل في داخل أروقة المكتبة بعد ذلك توجه الفريق إلى الضريح الشريف لإتمام الزيارة حيث قاموا بالطواف لمرقد الحسين ابن علي (عليهما السلام) ومن ثم زيارة الأنصار وزيارة حبيب ابن مظاهر الاسدي (رض) والسيد إبراهيم المجاب (رض) بعد ذلك تلقى الفريق دعوة لتناول وجبة الغداء في مضيف أبي الفضل العباس (عليه السلام)

 
 
 
 
 
 
 
 
 

ومن ثم التوجه للقاء الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام ظله) وقد حضرت اللقاء الدكتورة عامره البلداوي رئيسة الجمعية والأخوة ممثلي لجنة الإغاثة العراقية فرع كربلاء وقد تم التعريف بالجمعية وأنشطتها ومستهدفيها وقد أثنى سماحته على عمل الجمعية كثيراً كما وقد أبدى ترحيباً كبيراً بالفكرة وشكر القائمين على أصل هذا المشروع كما وقد قدمت رئيسة الجمعية صورة تذكارية لسماحة السيد تتضمن صورة له ولأعضاء فرقة الوارثين التابعة لجمعية أم اليتيم أثناء مشاركتهم في مهرجان ربيع الشهادة في العام الماضي وقبيل اختتام هذه الزيارة قام سماحة السيد بتقديم الهدايا إلى أعضاء الفريق الكشفي والكادر المرافق له بعد ذلك توجه الفريق إلى زيارة قسم الإعلام في العتبة العباسية المقدسة ومن ثم التوجه لزيارة المكتبة العامة في العتبة العباسية المطهرة وبعد اختتام هذه الجولة الأولى عاد الفريق متوجهاً إلى الفندق.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

وفي الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين توجه الفريق إلى احد متنزهات ما بين الحرمين المطهرين للقاء بالسيد علاء مسؤول المتحف في العتبة الحسينية المقدسة حيث قام بتعليم الفريق الكشفي كيفية العناية بالبيئة والمحافظة عليها ومنحهم الفرصة لرسم كل ما يروق لهم من منظر في المحيط الذي هم فيه فتوجه أعضاء الفريق ليأخذ كل واحدُ منهم موضعاً مناسباً وقاموا برسم ما يجول بخاطرهم وبعد ذلك سلم أعضاء الفريق ما رسمته أياديهم من رسوم إلى أستاذهم المشرف على أداء عملهم ومن ثم أختتم الفريق جولاته لليوم الأول عائداً إلى الفندق.

 
 
 
 
 
 

وقد أعدت معلماتهم برنامجاً فكرياً مسائياً للأيتام لمراجعة ما تعلموه خلال ذلك اليوم يتضمن المسابقات والأسئلة الفكرية ويتخلله تقديم الجوائز المختلفة اظهر فيها أيتام الجمعية ذكاءً وحباً في المعرفة.

 
 
 


تقرير اليوم الثالث للرحلة الكشفية لأيتام جمعية أم اليتيم

في اليوم الثالث من الرحلة توجه الفريق منذ أول ساعات الصباح إلى قضاء عين التمر في مدينة كربلاء المقدسة مروراً بحصن الأخيضر وهو من الآثار العراقية التي يمتد تأريخها إلى ما قبل الميلاد حيث خرج مع الفريق احد حراس الحصن كمرشد سياحي لأعضاء الفريق الكشفي حيث قام بالتجوال مع أعضاء الفريق في أرجاء الحصن مبيناً لهم كل أقسام هذا الصرح وقد صادف وجود إحدى القنوات الفضائية وهي قناة الغدير حيث أجرت لقاءاً مع المدير الإداري للجمعية والسيدة مديرة قسم تعليم الكومبيوتر وأحد أيتام الجمعية

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

وبعد اختتام جولة حصن الاخيضر توجه الفريق إلى قضاء عين التمر حيث تم استقبالهم من قبل قائمقامية قضاء عين التمر والتقى بهم القائمقام وأبدى ترحيبه الكبير بأعضاء الفريق. ثم التوجه بعدها إلى مقام الخضر في قضاء عين التمر والتخييم بالقرب من المقام الشريف حيث قام الأيتام بنصب خيمهم بأنفسهم وأجريت بينهم مسابقة لمن ينصب خيمته أسرع. وبعد إكمال نصب الخيم استمرت فعالياتهم وتجوالهم في المدينة حيث البساتين والمناظر الجميلة ثم تناول الفريق وجبة الغداء في مخيمهم واستمرت جولتهم إلى عصر ذلك اليوم حيث عادوا إلى الفندق مساءً.

 
 
 
 
 
 
 
 

وبعد انتهاء فترة الراحة والعشاء بدأت الجولة المسائية والمسابقات الفكرية والسؤال عن ما رأوه وتعلموه في جولتهم ليومهم هذا.

 
 
 


تقرير اليوم الرابع للرحلة الكشفية لأيتام جمعية أم اليتيم

فقد كان هذا اليوم مخصص لزيارة لجنة الإغاثة العراقية التي قدمت المساعدة لجمعية أم اليتيم وتعاونت معها في انجاز هذه الرحلة وهي احدى منظمات المجتمع المدني في محافظة كربلاء فضلاً عن زيارة العتبة الحسينية المقدسة واللقاء بسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام ظله) وزيارة المقامات المطهرة هناك حيث توجه الفريق صباح يوم الأربعاء إلى زيارة لجنة الإغاثة العراقية فرع كربلاء ومجمع الزهراء الطبي التابع لها حيث تجولوا في أقسام المجمع وتعرفوا على آلية العمل في المجمع. وقد قام مدير المجمع بتوزيع الهدايا على أيتام الجمعية وفي المقابل قام كادر الجمعية بتقديم درع جمعية أم اليتيم إلى رئيس اللجنة السيد عماد الشهرستاني تقديراً لتعاونهم معنا وتسهيلهم للرحلة. توجه الفريق بعد ذلك إلى مرقد السيد الحر بن يزيد ألرياحي (رض) مؤدياً مراسم الزيارة

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ثم قفل عائداً صوب المرقد الحسيني المطهر حيث صادف وقت الغداء فتوجه فريق الكشافة لتناول الغداء في مضيف أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) بناءً على دعوة من العتبة الحسينية المقدسة بعد ذلك التقى الفريق بسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام ظله) الذي تخلله إنشاد احد الأيتام عن الإمام الحسين (عليه السلام) في حضرة سماحته كما وقد أثنى سماحة الشيخ على أداء الجمعية والكادر المشرف على عملها كما وتبرع سماحته بمبلغ مالي يكافأ به أعضاء هذا الفريق هذا وقد تم تعريف سماحة الشيخ بأنشطة الجمعية من قبل إحدى الأرامل التي رافقت الأيتام في رحلتهم بعد ذلك توجه الفريق إلى جولة في قسم الإعلام في العتبة الحسينية المطهرة حيث اطلعوا على عمل هذا القسم هذا وقد قدم القسم مشكوراً بعض الهدايا إلى أعضاء الفريق كافة

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

وبعد نهاية هذه الجولة توجه أعضاء الفريق لزيارة المخيم الحسيني والتل الزينبية الشريفين لإكمال مراسم الزيارة ومن ثم الجلوس في منطقة ما بين الحرمين الشريفين والتقاط بعض الصور التذكارية وبهذا اختتم الفريق الكشفي رحلته إلى مدينة كربلاء المقدسة.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

خاتمة:

أولاً:

لقد تخلل برنامج الرحلة الكثير من الفعاليات والواجبات التي مارسها الأيتام وأهمها:-

1- قيامهم بغسل ملابسهم بأنفسهم يومياً لتعليمهم الاعتماد على النفس وعدم التواكل على الغير مهما كان قريباً.

2- النهوض المبكر يومياً وتنظيف الأسنان اليومي والنظام في المسير وفي التحرك والتنقل.

3- تدوين الملاحظات عن كل ما تم استكشافه في هذه الرحلة لاسيما إن كثير من الأمور والشخصيات والمزارات والمناطق يتعرف عليها الأيتام للمرة الأولى مما عزز فيهم جمع المعلومات وتبويبها وسهولة الإجابة على الأسئلة والاستفسارات في الجلسات المسائية المعدة لهذا الغرض.

ثانياً:

لقد سادت مشاعر الفرح والسعادة والنشاط على جميع الفريق أولادً وبناتً لما حظوا به من اهتمام وتكريمهم من قبل السيدين الكريمين سماحة السيد أحمد الصافي وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي حفظهما ورعاهما الله تعالى ونسأل الله لهما طول العمر والصحة والسلامة.

كما أن جميع الأيتام كانوا سعداء بما حظوا به من اهتمام وتقديم هدايا ورعاية ومتابعة من قبل لجنة الإغاثة العراقية والعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين فلهم من الجمعية رئاسة وكادراً ومنتسبين كل الشكر والثناء.

تنويـــــــــــــــه:

للمزيد من الصور يرجى الانتظار سوف نحمل معرض الصور بكل الصور التي تخص الرحلة.

 

Scroll to Top