تقرير عن زيارة أيتام جمعية أم اليتيم إلى المتحف البغدادي

تقرير عن زيارة أيتام جمعية أم اليتيم إلى المتحف البغدادي

 

 

ضمن النشاطات الصيفية للأيتام التي خططت لها جمعية أم اليتيم من اجل استغلال فترة العطلة الصيفية لأغناء مدارك الأطفال الأيتام التابعين للجمعية بالعديد من المعارف ولمشاركتهم في ممارسات جديدة ولتطوير قدراتهم وملء أوقات العطلة بما هو مفيد ولتجديد نشاطهم قبل الموسم الدراسي القادم قامت الجمعية بأعداد زيارة لـ(29) يتيم من الذكور والإناث إلى المتحف البغدادي وذلك يوم الثلاثاء 8/9/2009 وقد رافق الأيتام في زيارتهم أربع نساء من أرامل الجمعية وكادرها فضلا عن واحد من منتسبي الجمعية لمرافقة الفريق الزائر والتقاط الصور التوثيقية للزيارة.

 

تجول الفريق في المتحف الذي يتكون من عدد من الأقسام التي تروي الحياة البغدادية الشعبية الأصيلة كما تصور الحرف الفولكلورية والاحتفاليات والمناسبات وغيرها باستخدام تماثيل شمعية تحاكي الواقع.

 

وقد تم استقبال الفريق الزائر من أيتام جمعية أم اليتيم والكادر المصاحب لهم من قبل إدارة المتحف وتم اصطحابهم من قبل المرشدين الذين قدموا الشرح الوافي والمعلومات عن التماثيل الشمعية التصويرية للحياة البغدادية الجميلة. فقد تنقل الفريق من مشاهد المربع البغدادي إلى التنور إلى احتفالية المولد النبوي الشريف إلى تصوير ختان الأولاد وغيرها من المشاهد البغدادية.

 

وقد كان فريق الأيتام مهتما ومسرورا بالمناظر والصور والتماثيل التي يراها وقد التقطوا صورا تذكارية تعبيرا عن فرحهم بما تعرفوا عليه للمرة الأولى.

انتقل الفريق بعدها إلى قسم سوق بغداد التراثي الذي ظهر فيه تماثيل أصحاب الحرف البغدادية كالحداد وبائع التبغ والكبابجي وحمام النساء والكتاتيب وغيرها.

 

بعدها انتقل الفريق إلى قسم الصور البغدادية التاريخية التي توثق صور بغداد القديمة كما أطلع الفريق في هذا القسم على الساعات والتحف البغدادية الأثرية منذ زمن العثمانيين.

 

في نهاية الزيارة قدم كادر الجمعية الشكر والثناء لمنتسبي المتحف والمرشدين الذين عرفوا فريق الأيتام معلومات عن بغداد في حقبة من الزمن الماضي وقاموا بالتقاط الصور التذكارية معهم.

إن جمعية أم اليتيم تؤمن بأن الأنشطة المتعددة التي ساهم بها أيتام الجمعية بفعالية غير مسبوقة صيف هذا العام والتي تكللت بهذه الزيارة إلى المتحف البغدادي ستعمل على إضافة الكثير إلى شخصيتهم وستطور خياراتهم وثقافتهم وقدراتهم على الحديث والمشاركة لأنهم ساهموا ويساهمون في العديد من الممارسات والأنشطة فهم لم يستغرقوا فترة الصيف بالنوم أو مشاهدة القنوات الفضائية أو اللعب بالشارع مع إن لكل من هذه الممارسات فوائدها وأهميتها إلا أنها لم تكن شغلهم الوحيد بل إن الجمعية منحتهم الفرصة ليتدربوا وليدرسوا وليرسموا وليعملوا وليتمتعوا بالجمال والصور والفن وليتعرفوا على مشاهد ثقافية في بغداد من النادر أن تصطحبهم إليها الأسرة, وان جمعية أم اليتيم ستستمر في بناء قدرات أجيال المستقبل من الأيتام ليكونوا أكفاء لبناء بلادهم.

Scroll to Top