كلمة مؤسسة أم اليتيم للتنمية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

بسم الله الرحمن الرحيم

ضمن الاحتفال بيوم المرأة الذي يعقد في مراكز حماية الطفل والاسرة بحضور  النساء المستفيدات والاهالي جاء في كلمة المؤسسة

السيدات الفاضلات والحضور الكريم السلام عليكم , نرحب بكم ونشكر حضوركم ونهنئكم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي نحتفل به سنويا  في الثامن من آذار  لنستذكر أنجازات النساء العراقيات وتضحياتهن وابداعهن ومطالبهن ..ففي هذا اليوم تتجمع النساء في بلدان العالم للأحتفال بعد ان اعتبر يوما عالميا للمرأة من قبل منظمة الأمم المتحدة في عام 1977 , وأذا كانت نساء العالم يفتخرن بأنجازات علمية او أقتصادية فأن المرأة العراقية هي صانعة الرجال الذين صمدوا وقاتلوا عصابات داعش وقتلوهم وهزموهم وحرروا المحافظات العراقية من دنسهم ..الأم العراقية والزوجة والأخت والبنت هي من صنعت النصر بصمودها وثباتها وصبرها وتشجيعها ..وهناك في العراق من النساء من شاركت في المعارك ومنهن من لعبت دورا بطوليا وقامت بحماية خمس وعشرون شابا من طلاب قاعدة سبايكر وهي المرأة العراقية (أم قصي)  التي تم أختيارها لتنال لقب (المرأة الشجاعة) .

الأخوات العزيزات لقد تعودنا كل سنة  في مثل هذا اليوم على سرد الأرقام السالبة التي تدعو لليأس والأحباط مثل أعداد  ومعدلات النساء الأميات , والأرامل والمطلقات , النازحات والمختطفات والمسبيات  والناجيات , العاطلات عن العمل والمعيلات للأسر وذوات الأعاقة والمشمولات ببرنامج شبكة الحماية الأجتماعية  , وغيرها من الحالات التي لانريد ان نغفلها او نغمض اعيننا عنها , بل نريد في هذا اليوم ان نحيي كل واحدة منهن ونقبل جبينها ونقول لها الغد أفضل

نعم الغد أفضل اذا معيلة الأسرة كافحت لتعلم بناتها ولم تزوجهن صغيرات لتتخلص من أعباء المعيشة وصعوباتها , الغد أفضل أذا انخرطت النساء الشابات الأميات والفتيات في صفوف محو الأمية ثم المدارس المخصصة وعدن نافعات لأسرهن ولبلدهن وقبل هذا لأنفسهن , الغد أفضل اذا الأرامل والعاطلات عن العمل قررن التعلم في مراكز التدريب على الحرف والمهارات المهنية وأشتغلن في بيوتهن وطورن اعمالهن ليصبحن من أصحاب المهن الحرة التي تدعم الأقتصاد العراقي

لننظر الى الجانب المشرق من حياتنا , لنراجع  أعداد ومعدلات المتخرجات الأوائل من الدراسة الأعدادية , الطبيبات والمهندسات البارعات , المحاميات والتربويات الفاضلات والمخططات والمختصات بالعلوم المختلفة , الصحفيات والشاعرات والكاتبات , وغيرهن ممن يساهمن بقوة في بناء مؤسسات الدولة ويشاركن في مسيرة التنمية

أننا ندعوكن للتفكير والعمل على ان تكون الحياة أفضل حتى مع صعوبة الظروف والتحديات , ولنتذكر في هذه المناسبة من فقدت حياتها وهي تعمل في الواجب  مثل الأعلامية (أطوار بهجت ) والمراسلة الحربية (رنا العجيلي) او التي حملت السلاح ودافعت عن أرضها وبلدها واستشهدت مثل ( أمية جبارة ) , وغيرهن من النساء اللواتي غابت صورهن ولكنهن حاضرات في ذاكرتنا وتضحياتهن كانت من أجل ان نحيا حياة أفضل ونفكر بمستقبل الأجيال القادمة ونكون لبناتنا قدوة , فلتبني كل واحدة منكن طريقا للنجاح  مهما كانت الفرص ضئيلة وصعبة المنال

نختم كلمتنا هذه بتكرار التهاني والتحيات والتبريك  بهذه المناسبة لكل أمرأة وفتاة يافعة وطفلة بعمر الزهور ونتمنى لكن تحقيق الأمنيات والأزدهار والتقدم

والسلام عليكم

9/3/2019

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top