مؤسسة ام اليتيم تحتفل بيوم المرأة العالمي

اقامت مؤسسة ام اليتيم وبرعاية من المجلس المحلي لمدينة الحرية احتفالا بيوم المرأة العالمي في يوم الخميس  الثامن من آذار بمشاركة ممثلين عن وزارة الصحة (مؤسسة مدينة الطب ودائرة صحة بغداد والمراكز الصحية في مدينة الحرية) المصادف  اليوم الوطني لصحة المرأة في نفس التاريخ .

 

وقد حضر حشد من النساء  من اهالي مدينة الحرية ومدرسات المدارس ومنظمات المجتمع المدني النسوية فيها وبعض الناشطين وممثلين مقرات بعض الاحزاب 

وقد شمل برنامج الاحتفال كلمة لرئيس المجلس المحلي السيد حسن الموسوي الذي قدم التهنئة للنساء واشار الى العديد من النماذج النسوية التي يحتذى بها والتي قدمت الانجازات التي غيرت مجرى التاريخ وعلى مر العصور


وكلمة الدكتور عماد بليبل مدير تعزيز الصحة في مدينة الطب التي تضمنت توعية صحية ونصائح للنساء 

ثم جاءت كلمة مؤسسة ام اليتيم التي القتها رئيسة المؤسسة والتي تحدثت عن تاريخ هذه المناسبة واهميتها لتثبيت انجازات النساء فضلا عن عرض معاناتهن وقضاياهن , كما اعلنت عن مبادرة لمؤسسة ام اليتيم تخص الارامل الشابات الاميات 


ونعرض ادناه كلمة المؤسسة كاملة :-

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة والاخوات الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اكرر الترحيب بالضيوف  الكرام واشكرهم على تعاونهم لاسيما المجلس المحلي ودائرة مدينة الطب ودائرة صحة بغداد /الكرخ . والمراكز الصحية والمدارس ومنظمات المجتمع المدني واهالي مدينة الحرية ..فأهلا وسهلا بكم في احتفالنا هذا في يوم المرأة العالمي , ولو ان المرأة ليست بحاجة الى يوما خاصا فلها كل الايام فهي الام والاخت والبنت والصديقة والجارة ورئيسة العمل والزميلة وهي اينما تكون واينما تحل تلون مساحات الحياة بالطمأنينة والسلام والراحة والامان … فما هو حال البيت الذي يخلو من امرأة ؟ واي عمل الذي تنقصه لمساتها , واي انجاز بغير اشتراكها . ومع ذلك فقد استحقت المرأة على مر العصور التكريم والحفاوة ويعد هذا اليوم الثامن من آذار  الذي وافقت الامم المتحدة  على تخصيصه عيدا عالميا للمرأة في عام 1977بعد سنوات طويلة من نضال النساء في شتى دول العالم من اجل الحصول على عيش كريم حتى كن يخرجن للتظاهر من اجل كسرة خبز وتخفيض ساعات العمل وتحسين الاجور وايقاف عمالة الاطفال وغيرها منذ عام 1857, حتى اصبح هذا اليوم رمزا عالميا  لكفاحها وتقديرا لادوارها واسهاماتها  فهي العامل الرئيسي للسلام والتنمية في المجتمعات البشرية وهي اول الضحايا في زمن الحروب , كما تعد المناسبة تعريفا بالشخصيات النسوية المؤثرة والتي احدثت تغييرا في حقوقها وقضاياها.

ولابد لنا في العراق ان ننحني اجلالا لدور المرأة العراقية ومواقفها كما يجدر بنا ان نخصص يوما وطنيا للمرأة لتجسيد تضحياتها ومعاناتها في فترة النظام السابق وفي فترة الاحتلال ولتوضيح انعكاسات الظروف الامنية والسياسية والاقتصادية عليها مما زاد في معاناة النساء وتنوع الاحصائيات الخاصة بالمرأة لتوصيفها وبيان احوالها , فقد اشارت احصائيات منظمة الصحة العالمية WHO  لعام 2007 الى وجود 4-5 ملايين يتيم في العراق ومليوني أرملة وتسعمائة الف طفل معاق.كما أظهرت احصائية للجهاز المركزي للاحصاء التابع لوزارة التخطيط ان 11%من الأسر العراقية تعيلها نساء وان 73%من تلك الأسر تعيلها أرامل.

وقد اضطرت اعداد كبيرة من النساء للعمل في مهن صعبة وتحت ظروف عمل قاسية جدا،ونشأت ساحات في المناطق الفقيرة من المدن العراقية في مواسم الحصاد وجني التمور تتجمع فيها النساء الراغبات في الاعمال اليدوية الصعبة كمساطر للنساء . كما تبلغ نسبة الأمية في الأوساط النسائية الريفية معدلات عالية وذلك مؤشر خطر لأوضاع المرأة الريفية تظهر آثاره واضحة في جميع المجالات وان هناك  82.19% من النساء الريفيات ليس لديهن اي اطلاع على الوسائل الصحية والخدماتية والمعلوماتية. وبرغم ذلك فقد شهد العراق تناميا في دور المرأة السياسي بناءا على المكاسب التي حصلت عليها بعد سقوط النظام , كما لعبت النساء ادوارا بارزة في مجال العمل المدني فللمنظمات النسوية اهمية كبيرة في التوعية والثقافة القانونية وحقوق الانسان وهذا فضلا عن ادوارها البارزة في مؤسسات الدولة .. ولابد من الاشارة الى ان ماتم انجازه لصالح المرأة كان اقل بكثير من تضحياتها وماتستحقه من الاهتمام ومن المهم الاشارة الى ان بناء ستراتيجيتين الاولى للنهوض بالمرأة والثانية للنهوض بالمرأة الريفية وانجاز عدد محدود من القوانين لتنظيم احوال المرأة من المؤمل ان تقدم بعض الحلول للاوضاع المتفاقمة للنساء , ولكن ستبقى الحاجة متزايدة الى ان تكون مشاكل خاصة كتزايد اعداد الارامل على سلم اولويات الدولة للخروج بحلول ناجعة تتجاوز توزيع المبالغ المالية وصولا الى التنسيق المشترك بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتوفير مستقبل اكثر امانا لهن . ومن هذا المنطلق فأن مؤسسة ام اليتيم تعلن من خلال هذا الجمع مبادرتها التي ستكون مكملة لمابدأت به , فقد سبق ان انجزنا في اواخر عام 2011 مسح لاحوال الارامل  في مدينة الحرية انشأت على اساسه قاعدة بيانات تتوفر على معلومات شاملة عن احوالهن وتتلخص مبادرتنا لهذا العام بتحويل قاعدة البيانات هذه الى برامج عملية تنفذ لصالح الارامل كالآتي :-

1- 1- بينت نتائج المسح ان هناك (40) ارملة تتراوح اعمارهن من دون العشرين الى 40 سنة  هن أميات, ولذا فأننا سنركز على هذه المجموعة في المرحلة الاولى من العمل

2-2-ستقيم المؤسسة برنامجا لمحو الامية بالتعاون مع مديرية التربية لـ 40 ارملة امية

3- 3-ستقيم المؤسسة برنامجا مركزا لتأهيل هؤلاء الارامل على مهارات متنوعة تتخللها دروس توعية صحية, حقوق الانسان, ثقافية , قانونية .

4- 4-ستسعى المؤسسة لأيجاد فرص عمل للارامل المنخرطات في هذا البرنامج بالتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات الدولة.

5- 5-ستعمل المؤسسة على تحشيد كل الامكانيات من المجلس المحلي , شيوخ العشائر , ورجال الدين لتشجيع الارامل واسرهن لآنجاح هذه المبادرة

وعليه فأنني بأسم مؤسسة ام اليتيم ومن هذا المكان ادعو هؤلاء الارامل اللواتي حضرن هذا الاحتفال ان لايفوتن هذه الفرصة وان يستجبن لمحاولات اخراجهن الى فضاء المعرفة والتعليم والعمل لحماية اولادهن وبناء قدراتهن والاعتماد على انفسهن .

في الختام اكرر التهنئة لنساء العراق والترحيب بضيوفنا الكرام والسلام عليكم ورحمة الله

وقد عرضت المؤسسة مسرحية عن أمنيات المرأة العراقية قدمتها فتيات من الايتام المشمولين ببرنامج الكفالة


وقد اختتم الاحتفال بتكريم سيدات متميزات من اهالي مدينة الحرية وهن :-

1-   1- الارملة الاكبر سنا والتي تبلغ من العمر (100) عام  

2-   2-المربية الفاضلة المدرسة الاقدم في المدينة 

3-  3-المرأة الاكثر تفاؤلا بالمستقبل التي قدمت تضحيات وفقدت الابن والزوج على يد النظام السابق واستمرت بالعطاء والعمل والمشاركة في بناء المجتمع


نتمنى لنساء العراق كل التقدم مع العمل والعطاء المستمر 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top