يصادف يوم 13 تموز يوم الطفل العراقي وفي الوقت الذي تهنيء مؤسسة ام اليتيم اطفال العراق وتتمنى لهم السعادة والمستقبل المشرق يسعدها ان يطلع متصفحي موقعنا على البيان الصحفي الذي اطلقته منظمة اليونسيف بهذه المناسبة
بمناسبة يوم الطفل العراقي، اليونيسيف تؤكد التزامها بحماية حقوق الطفل في العراق
بغداد، 13 تموز 2011. بمناسبة يوم الطفل العراقي تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من جديد التزامها بحماية وتعزيز حقوق 15 مليون طفل و يافع عراقي، وتدعو جميع الجهات المسؤولة للانضمام إلى جهودها لجعل العراق أكثر ملائمة للأطفال من خلال الاستثمار في الاحتياجات الأساسية لهم ، ولا سيما حوالي أربعة ملايين طفل يعانون من الحرمان الشديد.
في ذكرى وفاة العشرات من الأطفال في انفجار سيارة ملغومة يوم 13 تموز 2005، لا تزال اليونيسف تشعر بالقلق إزاء العنف العشوائي الذي يستمر في أنتهاك حقوق الأطفال في العراق. و وفقا لقرار مجلس الأمن 1612 فأن اليونيسيف وشركائها يواصلون الرصد و الأبلاغ و الأستجابة للانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال في العراق بما في ذلك : تجنيد الأطفال كجنود ومقاتلين والقتل والتشويه والاختطاف والاعتداء الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات.
في عام 2008 أفادت تقارير أصدرتها حكومة العراق بأن 376 طفلا قتلوا و جرح 1594 في أحداث عنف. و في عام 2009 قتل 362 طفل و جرح 1044 آخرون . بينما تشير تقارير آلية الرصد و الأبلاغ التابعة للأمم المتحدة لعام 2010 بأن 194 طقل على الأقل قتلوأ في أعمال عنف و جرح 232 آخرون في العراق، بينما تذكر تقارير صادرة عن حكومة العراق أن خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2010 قتل 134 طفال و جرح 590 في أعمل عنف مرتبطة بالنزاع المسلح.
و في هذا السياق، يأتي يوم الطفل العراقي هذا العام بعد يوم من تأكيد مجلس الأمن بأن المدارس و المستشفيات هي ملاجئ آمنة للأطفال و دعوته لأخضاع كل الأطراف التي تعتدي على المستشفيات والمدارس للمساءلة و أضافة هذه الأطراف إلى لائحة الأمم المتحدة التي تضم الجهات المرتكبة لأنتهاكات خطيرة ضد الأطفال.
في العراق، لوحظ ان الهجمات على المدارس والمعلمين و المهنيين في قطاع التعليم قد أزدادت بشكل ملحوظ. على الرغم من أنه لا يمكن تصنيف بعض هذه الهجمات على أنها أعتداءات على المدارس بحد ذاتها، ألا أن تأثيرها على قطاع التربية والتعليم و على حق الأطفال في التعليم كبير. و وثِقَ ما مجموعه 11 حادثة تستهدف أو تؤثر على المدارس والمعلمين والمسؤولين عن التعليم خلال الشهرين الماضيين.
و تعمل اليونيسف بشكل وثيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية و لجنة رعاية الطفولة لدعم حكومة العراق في وضع سياسة لحماية الطفل وقانون الطفل لضمان حماية أفضل لجميع الأطفال في جميع أنحاء العراق. و تؤكد اليونيسف أنه لا يمكن حماية الأطفال – وخاصة المتضررين من النزاع المسلح – ألا من خلال شراكة قوية مع حكومة العراق والمجتمع المدني العراقي.